وزارة التجارة والصناعة
المعهد القومى للجودة

مدير جودة معتمد

مدير جودة معتمد

بقلم .

دكتور / مدحت عبد الوهاب 

دور مدير الجودة في المؤسسة دور هام حيث يضمن تلبية جميع منتجات وخدمات المؤسسة لمعايير الجودة وتجاوز متطلبات وتوقعات العملاء، وتحديد معايير الجودة وتطوير عمليات مراقبة الجودة. عندما تكون المنتجات والخدمات عالية الجودة وموثوقة باستمرار، يكون لمدير الجودة تأثير على المؤسسة. وسيكون لمدير الجودة دور حيوي في ضمان إستمرار جودة الأداء وتسليم منتجات عالية الجودة وتحسين مستمر لتوفير السلع والخدمات الرائدة في السوق.

تعتبر وظيفة مدير جودة من أهم الوظائف بأي مؤسسة سواء صناعية أو خدمية، وحتي نستطيع أن نتفهم دور مدير الجودة، يجب أولا أن نعرف أن الجودة بالمؤسسات هي سياسة إداريّة شاملة تتبعها المؤسسة، تتضمّن مجموعة من العمليات والإجراءات التي تضمن الوصول إلى مستوى معين من الإنتاجيّة يحقّق الرّضا الكامل للعاملين بالمؤسسة والعملاء على حدّ سواء. وإذا اتفقنا على هذا المفهوم، نجد أن مدير الجودة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة هو المسؤول عن سلامة تطبيق هذه المنظومة بشكل صحيح. وحينما نتحدث عن التطبيق نعني أن تكون ممارسة العاملين لجميع الأنشطة متوافقة مع معايير ومتطلبات الجودة، وبالتالي فإن مدير الجودة منوط بالتأكد من التطبيق الصحيح لجميع الإجراءات والعمليات بالمؤسسة، بل ويزيد على ذلك مسؤوليته عن عملية التحسين والتي تشمل العديد من الأساليب لإنجاز الأعمال بسرعة أكبر ووقت أقلّ، وهذا ينعكس إيجابًا على سير العمليّة الإنتاجيّة وتحسين بيئة العمل. وهناك العديد من الجوانب والواجبات اليومية التي ينطوي عليها دور مدير الجودة. قد تشمل هذه:

  • تطبيق ضوابط وسياسات الجودة للمؤسسة.
  • البحث في ملاحظات العملاء ومراجعتها واستخدامها لإبلاغ عمليات الجودة وقراراتها.
  • التأكد من أن العمليات تلبي المعايير المطلوبة.
  • مراقبة الأداء المستمر ونتائج عملية الجودة.
  • البحث بانتظام في السوق والمنافسة لمواكبة تطورات الصناعة.
  • إجراء عمليات تدقيق الجودة الداخلية.
  • توجيه الموظفين والفرق عبر العمل لضمان تنفيذ أطر الجودة.
  • توفير تحديثات لكبار المديرين والمديرين حول مشكلات الجودة.
  • التأكد من أن جميع الموردين يلبون متطلبات الجودة للشركة.

 لذا فقد حرص المعهد القومي للجودة بإصدار رخص مزاولة المهنة لمدراء الجودة في المجالات المختلفة، في إطار البرنامج الوطني للاعتماد المهني للجودة والذي يهدف إلى إيجاد مرجعية رسمية من الدولة للعاملين في مجال الجودة يشهد لهم بالكفاءة في الأداء. ويتم تأهيل الراغبون في الحصول على الاعتماد من خلال دورة تدريبية مكثفة لرفع مستوى أداء الدارسين في إطار المعايير الدولية للجودة وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتطبيق مفاهيم الجودة في مختلف المجالات وكيفية تفعيلها بطريقة احترافية ومهنية وفهم كيفية تداخل العمليات وغيرها من عمليات التحسين المؤسسي، وأيضا، اكتساب المهارات اللازمة لتحليل مشاكل الجودة وكيفية التخطيط وإدارة وقيادة فريق الجودة وإتاحة الفرصة للتقييم والتطبيق والبحث للحالات الحرجة وخلق القدرة على اقتراح وتنفيذ استراتيجيات الحلول وتقييم الأساليب البديلة.

يحتاج مدير الجودة إلى مهارات منها:

مهارات اتصال ممتازة

القدرة على إجراء أبحاث السوق

مهارات التخطيط وإدارة المشاريع

القدرة على تفسير البيانات والإحصاءات

المهارات ذات الصلة مع التكنولوجيا

مهارات القيادة والإدارة

الإلمام بمعايير الجودة والعمليات

التحقق من عملية الإنتاج (فحص وأخذ عينات واختبار عملية الإنتاج)

توثيق كل خطوة في العملية وقياسها لفعاليتها

يتكون المنهج الدراسي من ثمانية محاور تستعرض مجموعة من المهارات والأدوات التي تمكن العاملين في مجال الجودة من إتقان أعمالهم وفق مهامهم الوظيفية الموكلة إليهم وزيادة فاعلية أدائهم. وفي نهاية الدورة يعقد اختبار لقياس فهم الدارس للمواد وتطبيقاتها وليس الحفظ كما أن الإختبار يقيس المستوي الإبداعي ومدي القدرة على التحليل وحل المشاكل باستخدام أدوات الجودة، ويعقد الإختبار باللغة العربية في فترة زمنية مدتها ثلاث ساعات ويتكون من أربعة أقسام تحتوي على أسئلة بنظام الاختيارات المتعددة، وأسئلة توضيحية، يجب الحصول على علامة لا تقل عن 50% لكل قسم لاجتياز الإختبار.

ومازال المعهد القومي للجودة ساعيا لتقنين الوظائف المتخصصة في مجال الجودة لضمان الكفاءة والاحترافية في ممارسة المهام المنوطة بها.