وزارة التجارة والصناعة
المعهد القومى للجودة

المسئولية المجتمعية للشركات

المسئولية المجتمعية للشركات

بقلم. 

د. هانئ أحمد توفيق 

ضمنت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي عام 1999 جزءًا هاما عن المسئولية المجتمعية لرجال الأعمال ودورهم في مجال التنمية المستدامة. جاء في التقرير التعريف التالي: ”هي التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمشاركة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي لتحسين ظروف معيشة الناس بأسلوب يخدم الإقتصاد والتنمية في آن واحد“.

من هنا نشأ – بالضرورة - الاحتياج إلى أطر يسعى من خلالها رجال الأعمال للقيام بدورهم في الإلتزام بالمسئولية المجتمعية، فجاءت متمثلة في أطرتسع للمسئولية المجتمعية لرجال الأعمال نبينها فيما يلي:

  • الإطار الأول: الحماية وإعادة الإصلاح البيئي: ويدعو إلى أن تقوم المؤسسة على حماية وإعادة إصلاح البيئة والترويج للتنمية المستدامة فيما يتعلق بالمنتجات والعمليات والخدمات والأنشطة الأخرى وإدماج ذلك في العمليات اليومية.
  • الإطار الثاني: القيم والأخلاقيات: وتعمل بموجبه المؤسسة على تطوير وإنفاذ المواصفات والممارسات الأخلاقية المتعلقة بالتعامل مع أصحاب الحق والمصلحة.
  • الإطار الثالث: المساءلة والمحاسبة: ويستوجب إبداء الرغبة الحقيقية في الكشف عن المعلومات والأنشطة لأصحاب الشأن بشفافية وفي فترات زمنية محددة.
  • الإطار الرابع: تقوية وتعزيز السلطات: ويتطلب العمل على الموازنة في الأهداف الإستراتيجية والإدارة اليومية للعمل بين مصالح المستهلكين والعملاء والمستثمرين والموردين والمجتمعات المتأثرة وغيرهم من أصحاب الشأن.
  • الإطار الخامس: الأداء المإلى والنتائج: تعمل المؤسسة على تعويض المساهمين برأس المال بمعدل عائد تنافسي بينما تحافظ في ذات  الوقت على الممتلكات والأصول واستدامة هذه العائدات وأن تكون سياسات المؤسسة هادفة إلى تعزيز النموعلى المدي الطويل.
  • الإطار السادس: مواصفات موقع العمل: ترتبط أنشطة المؤسسة بإدارة وتنمية وتطوير الموارد البشرية على المستويات الشخصية والمهنية باعتبارهم يمثلون شركاء ذوي قيمة في العمل بما يستوجب إحترام حقوقهم في ممارسات عادلة في العمل والأجور التنافسية والمنافع وضمان بيئة عمل آمنة وصديقة وخالية من المضايقات.
  • الإطار السابع: العلاقات التعاونية: أن تتسم المؤسسة بالعدالة والأمانة مع شركاء العمل وتعمل على تنمية ومتابعة المسؤولية  الإجتماعية لهؤلاء الشركاء.
  • الإطار الثامن: المنتجات ذات الجودة والخدمات: تحدد المؤسسة وتستجيب لاحتياجات وحقوق العملاء والمستهلكين وتعمل على تقديم أعلى مستوى  للمنتجات وقيمة للخدمات بما في ذلك الالتزام الشديد بالكمال ورضاء وسلامة العملاء.
  • الإطار التاسع: المشاركة المجتمعية: تعمل المؤسسة على إنشاء وتعميق علاقات مفتوحة مع المجتمع الذي تتعامل معه تتميز بالحساسية تجاه ثقافة واحتياجات هذا المجتمع. وأن تلعب المؤسسة في هذا الخصوص دورا يتسم بالإيجابية والتعاون والمشاركة في جعل المجتمع المكان الأفضل للحياة وممارسة الأعمال.

وقد أنجزت بعض الشركات الكثير وتسعى لإنجازاتأكبركما يجب أنتسعى جهات تتبنى مثل هذا الاتجاه لحشد أصحاب الأعمال حول هذه الأطر التسع وصولاً إلى قيامهم بدورهم المأمول في تحقيق مسؤولياتهم الإجتماعية.