وزارة التجارة والصناعة
المعهد القومى للجودة

رخصة مزاولة المهنة ضمان لجودة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة

رخصة مزاولة المهنة  ضمان لجودة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة

بقلم.

م. مدحت فهمي صالح

تعتبر "رخصة مزاولة المهنة" حجر زاوية في إصلاح وتطوير المهن بصفة عامة، وإعتماد المهنيين في المجالات التي تتعلق بنظم الجودة والإدارة والأنشطة المتعلقة بها بكافة أنواعها بصفة خاصة. ويهدف الترخيص لمهنة ما إلى ضمان ممارسة الأفراد الأكفاء لهذه المهنة. وبناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص عام أطلق عليه عام ذوي الاحتياجات الخاصة. وتطبيقا لاتفاقية الأمم المتحدة (2014)  لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على "تأمين بيئات ذات جودة عالية تسمح بتحقيق أقصى قدر من النمو الأكاديمي والاجتماعي"، وذلك لأسباب متعددة منها: أن خدمة ذوي الإعاقة تعد مطلبا دينيا وأخلاقيا وذلك بتوفير الاحتياجات المادية والإنسانية التي تساعدهم على التغلب على الصعوبات وإكمال تعليمه، وضرورة تبني التخطيط الدقيق والصحيح لخدمات وبرامج ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم ودرجات إعاقتهم لتحقيق ضمان الجودة بما يتفق والمعايير العالمية، وأن الخدمات المساندة المقدمة لهم تعد أمرا بالغ الأهمية، وأن يتم توفيرها للطلبة المعاقين إلى جانب خدمات التربية الخاصة التي تفرضها طبيعة الاحتياجات الفردية للمعاق وهي ضرورية لمساعدة الفرد المعوق في الاستفادة من برامج التربية الخاصة، والعلم التام بطرق التوجيه والإرشاد لوالدى الأطفال ذوى الإعاقة ومساعدتهم فى تربية ورعاية طفلهم المعاق، والقدرة على التعاون بين الأخصائيين العاملين بالمدرسة فالعمل ليس عملا فرديا بل عملا جماعيا.، وغيرها.

ولأن الترخيص هو التحقق من قبل هيئة حكومية أو نقابة مهنية من أن الحائز على الرخصة قادر على أداء مهنة معينة في موقع معين، وأحينا في دولة معينة. ونظرًا لأن فعالية برامج التربية الخاصة تُحدّد عن طريق قياس مدى تحقيق الأهداف الموضوعة، فإن ضبط الجودة ،أيضاً، يُقاس عن طريق مدى تحقيق الأهداف الموضوعة، وعليه فإن ضبط الجودة في التربية الخاصة يقاس من خلال البرامج المقدمة عن طريق مدى تحقيق تلك البرامج للأهداف الموضوعة وفق مقاييس مصممة خصيصاً لتقييم تلك البرامج اعتماداً على معايير تقديم الخدمة في تلك البرامج، وهذا ما يتم السعي إلى تحقيقه، وهو ما يطلق عليه ضبط الجودة.

إن الاهتمام بجودة الخدمات تكافيء أو قد تفوق الاهتمام بجودة السلع في الكثير من بلدان العالم  ولاسيما المتقدمة منها، وقد حظيت جودة الخدمة الصحية باهتمام أكبر عن غيرها من الخدمات نظراً لتعلق الأمر بصحة وحياة الإنسان  الذي هو قيمة عليا على الأرض. وقد تبللور هذا الاهتمام بجودة الخدمة الصحية بقيام المهتمين بهذا المجال بتحديد أبعاد جودة الخدمة الصحية وهذه الأبعاد تعد بمثابة مؤشرات لقياس مستوى جودة الخدمة الصحية. إن جودة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة نهج متكامل يهدف إلى خدمة العميل، ولا تهدف إلى جودة في مجال معين وإنما هي عملية متكاملة تشمل جميع الأنشطة والوظائف بحث يكون هناك تنسيق وترابط بينها.

  • تركز على العاملين من أجل الوصول إلى الأداء الجيد لتحقيق الجودة الشاملة في المؤسسة.
  • ضمان أن يؤدى العمل وفق معايير وإجراءات معينة وزمن محدد بحيث يتميز بسرعة الإنجاز ودقة العمل.

ولأن المستهلكين – أي الأباء والأمهات وحتى المسؤولين – لايستطيعون تقييم جودة الخدمات التي تقدم للمعاقين، كما لايستطيعون أيضا تقييم مزودي الخدمات (أي مقدمي هذه الخدمات) من مستشفيات أو مراكز تأهيل أو العامل الأكثر أهمية وهم أخصائيي تأهيل ورعاية ذوى الإعاقة، وأنهم غالباً ما يجدون صعوبة في الحصول على معلومات حول مزودي الخدمة، تم وضع آليات وإجراءات إعتماد أخصائيي تأهيل ورعاية ذوى الإعاقة لتكون بمثابة شهادة مهنية معتمدة تمنح بناءً على مجموعة من المعايير الحاكمة التي تقيس قدرة ومهارة الذين يعملون في تلك المجالات وتكون بمثابة الإعتراف والمصادقة من المعهد القومي للجودة بكفاءة الحاصلين عليها.