وزارة التجارة والصناعة
المعهد القومى للجودة

دور الجودة فى توطين وتعميق الصناعه المصرية

دور الجودة فى توطين وتعميق الصناعه المصرية

 

بقلم :

أ. د.م / محمد عبد المطلب عتمان

انطلاقا من رؤية القيادة السياسية بتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة وكذلك تعزيز الجهود لتوطين الصناعة لتقليل تكلفة الاستيراد من الخارج، وذلك لتطور قطاع الصناعة وتوفير مزيد من فرص العمل وزيادة الناتج المحلي. فقد أولت وزارة التجارة والصناعة أهتماماً بتفعيل رؤية القياده الساسيه.

وبداية مالمقصود بتوطين الصناعه:

التوطين يعني التركيز على صناعة معينة في منطقة معينة ويرتبط التوطين بالتقسيم الإقليمي للعمل، أي التخصص حسب المناطق وتميل إلى التخصص في إنتاج سلعة معينة.

ماهى العوامل التي تساعد على توطين الصناعه؟

-1 المادة الخام:

تختلف المادة الخام التي تدخل في الصناعة من صناعة لأخرى، فقد ترجع هذه المادة إلى أصل زراعي أو مائي أو تعديني . ونادراً ما تستخدم الصناعة مادة خام واحدة ، و لذلك فان عدد المواد الخام اللازمة لكل صناعة وأهمية كل منها وموقعها ومدى توفرها كلها عوامل لها تأثيرها في تحديد موقع الصناعة.

-2 الموقع :

للموقع دور كبير في توطين الصناعة، لأن موقع الإقليم الصناعي في منطقة مرتبط بالمناطق الأخرى المجاورة بطرق نقل جيدة وقريبة من اماكن المواد الخام. ويصعب توطين الصناعة في منطقة جبلية ومناطق معرضة للانهيارات أو داخل الغابات أو المستنقعات.

-3 مصادر الطاقة :

تحتاج الصناعة للطاقة بدرجات متفاوتة، كما تختلف مصادر الطاقة في درجة ومدى جذبها للنشاط الصناعي، و يرجع ذلك إلى

طبيعة الصناعة ومدى حاجتها إلى الطاقة ومدى توافر مصادر الطاقة وخصائصها وتكاليف استخدامها.

-4 الأيدي العاملة :

إن توفر الأيدي العاملة له دور كبير في توطين الصناعة وخاصة في الصناعات الدقيقة المعقدة التي تحتاج إلى خبرات خاصة . ورغم التقدم الحديث فى ميدان الميكنة واستخدام الآلات على نطاق كبير واحلالها محل الكثير من العمال إلا أن العامل ضرورى لإدارة هذه الآلات التى تحتاج إلى مهارة عالية فى ادراتها و صيانة الأجهزة

الدقيقة ولذلك سيظل للعمالة أثرها الهام فى توطين الصناعة وتطورها.

-5 رأس المال :

تحتاج الصناعات الحديثة إلى الآلات والمعدات المعقدة غالية الثمن، إلى جانب الحاجة إلى المواد الخام ومصادر الطاقة كلها تستدعى ضرورة توفر رؤوس الأموال الكافية. و لذلك تلجأ بعض الدول إلى فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية.

-6 الأسواق :

لابد للصناعة من أسواق لتصريف منتجاتها سواء كان التصريف محليا أو خارجيا عن طريق التصدير. وفى المراحل الأولى من مراحل التطور الصناعى يكون لوجود السوق المحلى دور هام جدا فى تطور الصناعة، من هنا نجد أن السوق له دور كبير فى توطين الصناعات .

-7 المواصلات :

للمواصات دور كبير فى توطين الصناعة. وتتخذ المواصلات صورا متعددة، فقد تتخذ صورة توطين الصناعات فى الموانئ وترتبط بالمواصلات البحرية، وقد تكون الصناعة مرتبطة بالنقل البرى الذى يعتمد عليه فى نقل خاماتها ووقودها أو تصريف منتجاتها . وقد تكون مرتبطة بأنابيب نقل البترول وبذلك تتركز مناطق الصناعة والتكرير عند نهايات هذه الأنابيب .

-8 موارد المياه :

المياه عامل هام فى توطين الصناعة التى تحتاج إلى كميات كبيرة منها فى التبريد وفى عمليات التنظيف والمعالجة، ونوع المياه هام جدا فى الصناعة، فبعض الصناعات تحتاج إلى مياه على درجة عالية من الجودة تنخفض فيها نسبة الحديد والمواد الصلبة .

-9 السياسات الحكومية :

تلعب السياسات الحكومية دورا كبيرا فى قيام الصناعة وتسويق الإنتاج. وفى سبيل ذلك قد تتخذ الحكومة بعض الاجراءات لحماية منتجاتها المحلية لتضمن لهذه المنتجات التطور واستمرار الإنتاج حتى تستطيع منافسة المنتجات الأجنبية.

ختاما

دون أدنى شك فإن توطين الصناعة يتطلب تسهيل الإجراءات، الذى يؤدى إلى سرعة تفعيل برنامج التوطين «من هنا يظهر أهمية الجودة في توطين الصناعة » حيث يبدأ بمراجعة منظومة الجودة بشكل عام، والتكامل بين القطاعات وتبني المواصفات العالمية والاستفادة منها فإن لمنظومة الجودة في دعم الصناعة والتوطين تأثيرها المتميز في دعم مسيرة التنمية. بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية المطلوبة، كما أنه يمثل بيئة مناسبة لاجتماع كافة الأطراف ذات العلاقة بالصناعة وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني بشكل عام.